ناصرمحروس المدير العام
عدد الرسائل : 87 الموقع : http://naser156.yoo7.biz العمل/الترفيه : مقيم شعائرباللاوقاف تاريخ التسجيل : 04/11/2008
بطاقة الشخصية ادارة المنتدى: المدير العام: 1
| | كتاب حياتنا ماضى وحاضر ومستقبل | |
صفحات كتابنا.. ماضٍ وحاضر ومستقبل
| إنّ حياتنا هي صفحات ثلاث: ماضٍ وحاضر ومستقبل. فأمّا الماضي فصفحة انطوت بخيرها وشرّها ولم يبق منها إلّا تبعاتُها وذكرياتها الحلوة والمرّة. وأمّا الحاضر فهو صفحة الأيّام التي نحن فيها بما يحيطها من يسر وعسر وآلام وأفراح وأعمال ومسؤوليّات وتوفيق وفشل. وأمّا المستقبل فصفحةُ أيّامنا الآتية بما تحمل من آمال وتطلّعات. وفي الغالب ينظر كلٌ منّا إلى هذه الأيّام نظرة أمل وتفاؤل واستبشار، فبدون ذلك تصبح الحياة زنزانة ضيِّقة لا نطيق العيش فيها: أُعلِّلُ النّفسَ بالآمالِ أرقبُها **** ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل فالماضي كان ذات يوم حاضراً، والحاضر بعد مدّةٍ سيكون ماضياً، وسيصبحُ المستقبلُ – ذات يوم – حاضراً، فالمسافةُ بيننا وبين غدنا ليست بعيدة، وبقدر ما يكون الماضي والحاضر مشرقين تكون صورة المستقبل، لكنّ ذلك – ليس شرطاً ضرورياً، فقد تحدث في حياتنا نقلات نوعية نكسر فيها موانع السير ونزيح عقبات الطريق لنحلّق نحو المستقبل بأجنحة الأمل! وقد تأتي الرِّياح بما لا تشتهي السّفن، فربّما جاء الغد وقد تراجعنا، وربّما جاء وقد واجهتنا ضاغطة غيّرت الكثير من برامجنا ومشاريعنا على غير رغبة أو إرادة منّا، فالغد غيب، ويقول الشاعر: وقد أعيا الفلاسفة الأحرار جلُّهُم **** بما يُخبِّئ لهم بين دفّتيه غَدُ ولذلك فإنّ توطين النفس، والإستعداد لأسوأ الإحتمالات ممّا يُخفِّف من وقع الصّدمات.. |
| |
|